عجلة الشطرنج الوطني بين المطرقة و السندان في أفق الاصلاح/ممتاز

--- عجلة الشطرنج الوطني بين المطرقة و السندان في أفق الاصلاح ---
في الجمع العام الانتخابي لجامعة الشطرنج يوم 19 يونيو 2011 الذي تحول الى حلبة للملاكمة نتيجة غليان المعارضة أنذاك تم رفع شعار "ارحل" ضد الرئيس السابق للجامعة الذي كان يستعد للعودة للرئاسة بعد انقضاء عقوبة توقيفه من طرف الاتحاد الدولي بتهمة التزوير في محاضر التحكيم و التي اعتبرت أنذاك فضيحة شطرنجية عالمية.
كان رفض أندية المعارضة قاطعا لعودة شخص مدان دوليا بالتزوير الى رئاسة الجامعة خصوصا مع دينامية الحراك الجماهيري و الاحتقان الشعبي الطامحة للتغيير و مكافحة الفساد حيث كانت البلاد تعرف مظاهرات حركة 20 فبراير و حملة التعديل الدستوري و طموحات الاصلاح للخطاب الملكي السامي ليوم 9 مارس 2011.
كل ما في الأمر هو المطالبة بتفعيل المبدأ الدستوري "ربط المسؤولية بالمحاسبة" الذي تعرض لعرقلة شديدة تسببت في تعثر مسلسل الاصلاح و تعطيل عجلة التنمية.
اليوم بعد 8 سنوات ليس من المستغرب رفع نفس شعار التغيير بصوت أعلى و بأساليب جديدة بعد استنفاذ الأساليب التقليدية وفق مبدأ ميكيافيلي الشهير "الغاية تبرر الوسيلة".
على هذا الأساس صارت جميع الأساليب المتاحة من أجل التغيير مشروعة مع الاحترام و الالتزام التام بالدستور و القانون و حرصا من ذوي الغيرة من المناضلين الشرفاء على المصلحة الوطنية العليا و بالتالي فقد انطبق المثل القائل" لقد أعذر من أنذر".
** سفيان ممتاز