حوار مع البطلة زهيرة الغابي

البطلة الكبيرة زهيرة الغابي، الوحيدة في تاريخ الشطرنج النسوي التي استطاعت تجاوز حاجز 2000 نقطة رغم صغر سنها وانعدام الإمكانيات، فقد توقفت عن اللعب في العشرين من عمرها، وكانت حينها في أوج عطائها. زهيرة الآن تعيش بكندا مع أسرتها الصغيرة وأولادها. وحتى لا يطالها النسيان فقد ارتأيت إجراء حوار معها وكانت أجوبتها قوية وصريحة.
*الجيل الحالي من اللاعبين والمسيرين لا يعلم من تكون زهيرة الغابي، فهلا أطلعتنا على أهم إنجازاتك الشطرنجية؟
السلام عليكم ، انا من مدينة أكادير، من بين النتائج التي حققتها : بطلة المغرب فئة (أقل من 12، 16 و 20 سنة) ، بطلة المغرب العربي فئة أقل من 12 سنة، بطلة المغرب سيدات (2002 و 2003)، بطلة العرب فئة أقل من 18 سنة (2001) ، وصيفة بطلة إفريقيا عام 2000 الشئ الذي مكنني من التأهل إلى بطولة العالم سيدات بالهند، بالإضافة إلى الميدالية الذهبية في أولمبياد اسطنبول عام 2000
*متى توقفت عن لعب الشطرنج وما هي الأسباب التي دفعتك إلى ذلك؟
توقفت عن لعب الشطرنج سنة 2006 بسبب المضايقات التي تعرضت لها من طرف مصطفى امزال و اسلوبه الرخيص في التعامل معي لأنني كنت اتعامل معه بشكل عادي جدا (كان عزيز عليه احس انه مهم و انا لا أحب التملق، اعترف فقط بضرورة الاحترام بين الأشخاص)، اضف الى ذلك استعماله لأسلوب التهديد عند انتقادنا سياسة الجامعة أو مستوى تنظيم البطولات، فقد هُددت بعدم المشاركة في بطولة المغرب سيدات بأكادير سنة 2004 قبل بداية البطولة، لكن من حسن حظي تضامن اللاعبات معي جعله مجبرا على مراجعة قراره التعسفي، فاللاعبات قررن الانسحاب إن لم يسمح لي باللعب.
*كيف ترين مستوى الشطرنج النسوي في المغرب؟
مستوى الشطرنج النسوي في المغرب ضعيف مع آحترماتي لكل اللاعبات والبطلات المغربيات وهذا راجع إلى غياب معسكرات تدريبية، غياب مدرب للفريق الوطني النسوي (الفريق الجزائري و جل الفرق العربية لديهم مدرب يرافقهم خلال التظاهرات العربية و الدولية)، قلة أو شبه غياب المشاركة النسوية في البطولات العربية و الدولية. رغم كل هذا التقصير من طرف الجامعة إلا أن البطلات المغربيات حققن نتائج مشرفة على مر السنين بفضل مجهوداتهن الشخصية و دعم آبائهن وانديتهن.
*هل بإمكان زهيرة الغابي أن تعود إلى الميادين من جديد؟
لم لا؟ كل شيء ممكن.
*برأيك ما هي المعوقات التي تشل حركة الشطرنج في المغرب وتمنعه من التقدم؟
السبب الرئيسي هو مصطفى امزال الذي ينهج سياسة هتلر للحفاظ على كرسي رئاسة الجامعة (التهديد و التخويف و توهيم الأسرة الشطرنجية بأنه الوحيد الذي يمكنه تحمل مسؤولية الجامعة)، فطريقة تسيير هذا الشخص مشبوهة و لا تخدم الشطرنج المغربي بل يمكن القول أنها أدت إلى تراجع مستوى رياضة الشطرنج بالمغرب، كما قال هتلر (إذا أردت السيطرة على الناس.. أخبرهم أنهم معرضون للخطر، ثم حذرهم أن أمنهم تحت التهديد، ثم خون معارضيك وشكك في ولائهم ووطنيتهم).
*ما هي أجمل ذكرياتك الشطرنجية؟
من الصعب أن أختار فكل ذكرياتي الشطرنجية كانت رائعة لكن أجملها كانت بطولة العالم في اليونان و أولمبياد تركيا.
*زهيرة، تفضلي بكلمة أخيرة.
أدعم فكرة ضرورة التغيير داخل المكتب الجامعي و أستبشر خيرا بالمستقبل، فالمغرب يتوفر على
خزان من اللاعبين الموهوبين الذين ينتظرون من الجامعة أن توفر لهم الأجواء و الظروف اللازمة لتحسين مستواهم وتشريف المغرب عربيا وإفريقيا ودوليا.

أجرى الحوار : علي صبار