أمزال وقصة الشمعة / علي صبار

منذ حوالي 17 سنة وفي بداية علاقتي مع مصطفى أمزال الذي كنت أظنه رجلا تقيا ورعا نظرا لشعارات الاصلاح ومحاربة الفساد التي كان يحملها ونظرا لمواظبته على أداء الصلاة في وقتها، دار بيني وبينه حوار ربما من المفيد أن أتقاسمه معكم، قلت له ونحن نتحدث عن مسؤوليته كرئيس للجامعة ومدى جسامة هذا الحمل الثقيل الذي سيحاسب عليه أمام الله، قلت له إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان حينما يجن عليه الليل يستعمل شمعة من بيت مال المسلمين للإنارة إذا كان منشغلا في أمور تتعلق بشؤون الدولة، اما حينما يريد أن يقوم بشيء شخصي فهو يطفئ شمعة بيت المال ويشعل شمعته الخاصة، لأنه يعلم بأن الله سيسأله عن كل صغيرة وكبيرة وعن تبذير أموال المسلمين واستغلالها لمصالحه. فأجابني أمزال بأنه لا يصل إلى هذا الحد ولكنه يحاول ما أمكن أن يبتعد عن مد يده إلى مال الجامعة.
على ما يبدو أن السيد أمزال نسي اليوم قصة الشمعة، نسي أنه سيسأل أمام الله على هذه الأمانة الخطيرة الملقاة على عاتقه.
طبعا نحن لا نطلب من أحد أن يكون مثل عمر بن الخطاب لأن هذا شبه مستحيل، لكن إذا كان عمر رضي الله عنه اتقى الله في شمعة فليحاول المسؤولون ببلدنا اتقاء الله في الملايين التي هم مؤتمنون عليها.

علي صبار

» كيف سيكون حال الجامعة بعد سقوط أمزال / علي صبار
» سلوكات أمزال في الميزان
» مفهوم البلادة عند أمزال !!!!
» مصطفى أمزال .. أسوأ شخصية شطرنجية وطنية سنة 2017
» أمزال يهاجم محمد شقرون