شيخ السوء ...

هذه هي القصيدة كاملةً في هجاء المسمى " أمزّال " رئيس الاتحاد المغربي لرياضة الشطرنج المتهم بتحويل الملايين من المال العام إلى حسابه والذي كان أوقفه الاتحاد الدولي للشطرنج مدة ثلاث سنوات بتهمة التزوير في ملفات الحكام . من هنا جاء لقبه " المزور العالمي " المذكور في القصيدة :

في هجاء أمزال (1)

*** شيخ السوء ****
.................

إذا هــــجوْتُ فلــــنْ أهْـــــجُو "أمَزّالَا" .... فــــــذاكَ لا شيءَ تفْـــــــــصيلاً وإجْمالَا

والناسُ تــــعرفُني حُــــــــــرّاً وتَعْرِفُهُ ..... لِـــــصّاً وفَــــدْماً ونـــــــــــصّاباَ ودجّالَا

أنا العـــــــصاميُّ نَـــــعْلي فوْقَ هامتِهِ .....ولا أقــــيمُ لـــــــــــــهُ وَزْناً ولا بــــــالَا

وذاك يحْــــــفِرُ ديــــــــــــناراً بجبهتهِ ..... لأنـــهُ شـــــيْخُ سُـــــــوءٍ يَـــــــعبُدُ المالَا

"مُزوِّرٌ عـــــالَمِيٌّ" لا شـــــــــبيهَ لهُ .....في الخــــــلْقِ يمشي بمال الشعبِ مُـــخْتالا

هو "المُـــــــعوَّقُ" مـــــــذْمومٌ بعاهتِهِ ....قـــد شاهَ قــــــــولاً كــــــــما قد شاهَ أفعالَا

فليس يسْـــمَعُ مِنْ ذي النُّصْحِ موْعظةً .....وليـــــــــــس يـَــــنطِقُ إلا فاهَ أزبالَا !!!

أرثي لــــه وهْو بالكُــرسيّ مُلتصِقٌ ..... ولـــو رأى النـاسَ كــــــلّ الناسِ عُذّالا

بلى يــــنال رِضاهُ ســـاء ذاكَ رِضىً ..... مــــنْ كان نافَـــــقَهُ أو صارَ طبّالا !!!

يغْـــوي رَعاعاً بلا فِــكْرٍ ويا عجَـباً .... لِــــثعْلبٍ صــــيّرَ الأتْــــــــــباعَ أذْيالا !!!

إذا " الرئيسُ " جــنى مالاً وليسَ لهُ .... فـــهلْ يُـــــــــميَّزُ عــــــمّنْ كــــان نشّالا

تلـــــكَ الملايينُ لوْ تـــــدْرونَ حوّلَها .... إلى الحــــــــــسابِ وأخــفى ذاك مُحتالا

ويحسِــــــبُ المجدَ في الدولارِ يغْنَمُهُ ..... والمـــــــجدُ في الحـمْدِ تقريظاً وإقــبالا

أهلُ المـــحامدِ لا مَن لا ضـــميرَ لهُمْ .... يُعــــطيهمُ النُّبــــْلُ بعد المـــــوتِ آجالا

وســـــوفَ يَهلِــــــــكُ يوماً إنَّ ذا قدَرٌ .... لـــــــن يستطيعَ بمالِ الشعْــــــبِ إبدالا

ولن يُــــــــــخادِعَ عــــزرائيلَ مُلتمِساً .... بــــقاءَهُ مثلمَا قدْ غـــــــــرَّ جُــهّالا !!!

فليس يُــــــقنعُ بالتــــــدليسِ ِ يَصْنَعُهُ .... والمَـــــــــــيْنِ إلا حــــــثالاتٍ وأرْذالا

لا تمنَــــحُ اللـــــــحية البيضاءَ ناصعةً .... إبلــــيسَ في أعيُنَ الآنامِ إجْـــــــــلالا

ولا ابتِــــساماتُ ذئْبٍ ســوفَ تسْتـُرُهُ ..... لأنَــــهُ عاش للأغْـــــــرارِ أكّــــــــالا

أذلَّهُ " اِتّـــحادٌ" حَـــــينَ أوْقَـــــــفهُ .... فـــزِدْتُهُ بقــــوافي الشّـــــــــــعْر إذْلالا

وقد أزيدُ هــــــجاءَ الفدْمِ مُقْــــــتدراً .... فلستُ أُهْـــــمِلُهُ إن شــــــــــئتُ إمهالا

لو أنه جبَـــلٌ ـ حاشــــــا الجبال بناـ .... لـــجئتُهُ بســديد القـــــــــــولِ فانْــهالا

ولمْ يكنْ أســــــــداً تُخــــــشى براثنُهُ .... لكـــــــنّهُ مثلُ فأرٍ مُفْـــــــــــسدٍ صالا

أستغفِـــــرُ الشــعرَ إذ لا شيءَ أمنَحُهُ .... شيئاً وليــــــس يُساوي ـ الدهرَـ مثقالا

إني ذكــــــرْتُ لئــــــيماً لا خَـلاقَ لهُ .... لـِـــــــــيكسَبَ الذمَّ أجْــــــيالا فأجـيالا

*****

أبو المعالي شاعر الإسماعيلية