عبد الكريم المخلص العضو الجامعي يشرح سبب انضمامه للحركة التصحيحية .

عبد الكريم المخلص العضو الجامعي يشرح سبب انضمامه للحركة التصحيحية .
______________________

برز بقوة في الأزمة الجامعية الراهنة اسم عبد الكريم المخلص نائب أمين المال في المكتب المديري في جامعة الشطرنج ، حيث انضم إلى صف المعارضة بعد أحداث ملخصها أنه بعد استقالة أمين المال تقي الدين ، قام هو بعد اجتماع 30 أكتوبر 2016 بمهام أمين المال من حيث التوقيع على الوثائق الجامعية المالية ، ولكن ذلك لم يدم أكثر من شهرين ، حيث إن الرئيس طلب منه التوقيع على مستندات كي يسحب أموالا ويعطيها لمستحقيها ممن لهم ديون على الجامعة، فوقّع عليها فعلا ، ثم اكتشف أن الرئيس لم يدفع تلك الأموال لمستحقيها ، فشعر بالخداع و"الشمتة" وانضم للمعارضة والحركة التصحيحية التي تعمل على إصلاح الجامعة.
التقيت السيد عبد الكريم المخلص في الحي المحمدي في الدار البيضاء وطلبت منه أن يشرح للقراء السبب في خطوته الشجاعة. وهكذا كان :
س) ما هي أسباب انضمامك المتأخر للحركة التصحيحية وصف المعارضين للرئيس الحالي للجامعة ؟
ج) قبل انضمامي كنت متعاطفا مع الإخوة المعارضين دون إعلان ذلك، ولكن كان انضمامي الفعلي حين وقعت على مستندات مالية من أجل سحبهاوأداء المستحقات المتأخرة على الجامعة لأصحابها كالفنادق وصاحب وكالة كراء السيارات .لكن بعد ذلك أكتشف أن لا شيء من ذلك قد فعل وأن الأموال قد اختفت ولم أعرف أين صرفت.بالإضافة إلى طريقة تعامله آنذاك في اجتماع 30 أكتوبر ونهج طريقة السب والقذف في حق بعض أعضاء المكتب المديري.
س) تقصد أن أمزال كان يتعين عليه دفع مستحقات لفنادق وصاحب وكالة لكراء السيارات ،ولكنه لم يدفع لها شيئا؟ كم عدد المبالغ المالية التي كان يجب أن يدفعها لمستحقيها؟
ج) بالنسبة لصاحب وكالة كراء السيارات ما زال إلى الآن ينتظر مستحقاته التي تبلغ حوالي 11 مليون سنتيم ، وكذا فندق بمدينة مراكش لم يتوصل بكل مستحقاته.
س) وهل قال لكم رئيس الجامعة إنه دفع المستحقات ؟
ج) قال لي إن هذه المبالغ التي وقعت له هي من أجل دفع وأداء جميع الديون على الجامعة ، ولكن للأسف لم يفعل.
س) ما هو رد فعلك بعد أن عرفت بهذه النازلة ؟ هل واجهته وماذا كانت ردوده عليك؟
ج) لا لم أواجهه مباشرة بل تكلم معي أحد مناصريه الذين يدافعون عنه في الموضوع،وشرحت له كل شيء ووضحت له موقفي من انضمامي إلى المعارضة والسبب الحقيقي وراء ذلك وطلبت منه أن يسأل الرئيس عن مآل هذه الأموال وأين صرفت ولحد الآن أنتظر الحوار.
س) هل هذه القضية تندرج ضمن التحويلات التي قام بها رئيس الجامعة من حساب الجامعة إلى حسابه الخاص؟
ج) لا . هذه لا علاقة لها بذلك . هذه سحوبات مالية أخرى كانت في بداية شهر دجنبر 2016 . لا علاقة لها بما حوله لحسابه الخاص.
س) إذن فأمزال حصل على مستندات مالية موقعة من طرفك لكي يسحب عشرات الملايين من حساب الجامعة ويدفعها إلى صاحب وكالة كراء سيارات ولفندق في مراكش. ولكنه لم يقم بذلك .ما هي الإجراءات التي قمت بها لدى السلطات لإبراء ذمتك من هذا العمل الذي ربما ستكون شريكا فيه لأن المستندات تحمل توقيعك؟
ج) صحيح . الإجراء الوحيد الذي قمتُ به هو أني قمت بتعليق توقيعي لدى الوكالة البنكية حتى لا يقوم بصرف مستندات أخرى ، ورفضت توقيع التقرير المالي لموسم 2016/2015 ، وأعلنت رفضي التام التعامل معه أو حتى الجلوس معه للنقاش.
س) هناك خصوم لهذه الحركة التصحيحية يشككون في نيات وأهداف الأعضاء المعارضين في المكتب ويقولون إنهم انما يدافعون فقط عن مصالحهم أو يصفون حساباتهم مع الرئيس. ما هو منطلقك أنت إلى المعارضة ؟
ج) في الحقيقة لا أرى أية مصلحة خاصة بالنسبة لجميع أعضاء المكتب المديري المعارضين . فقط هناك صحوة ضمير من جراء تصرفات السيد الرئيس الذي تجاوز كل الحدود . أما بالنسبة لي فأنا لم تكن لي أية مصلحة سواء كنت مع الرئيس أو ضده .منطلقي كان كما سبق أن ذكرت اختفاء ما يزيد عن 157 مليون سنتيم لا أعرف أين صرفت. زيادة على أسلوب السب والقذف في حق كل من يعارضه من أعضاء المكتب المديري.
س) كنائب لأمين المال في المكتب المديري،ما رأيك في الأخطاء الحسابية الكثيرة في التقرير المالي الأخير. هل هي مجرد هفوات وأخطاء مطبعية أم توحي بوجود اختلاسات وتلاعبات ؟
ج) الأمور صارت واضحة استنادا لما قلناه سابقا من اختفاء الأموال ،وتحويلات من حساب الجامعة إلى حسابه الخاص وسحوبات أخرى نقدا .فالأخطاء الواردة في التقرير المالي في نظري لا يمكن أن تكون إلا تلاعبات أو اختلاسات.والقضاء من سيقرر.
س) سؤال أخير بخصوص أفق الشطرنج المغربي . هل تتوقعون انفراجا قريبا ؟
ج) أكيد . من بعد كل أزمة لا بد من الفرج ، والفرج قريب جدا وسيعود بالخير على جميع الشطرنجيين المغاربة تحت سقف الشفافية والوضوح وتكريس مبدأ الديمقراطية والمقاربة التشاركية في الاشتغال والتسيير والله المستعان.
ودمتم لنا عونا وسندا.

» خروقات المخلص عبد الكريم في التقرير الأدبي
» حوار مع العضو الجامعي عبد الرحيم الرحالي :قمنا بما يمليه عليه ضميرنا ورفضنا الانصياع والظلم والاستبداد