مَن يساند الفساد فهو فاسد / عبد السلام مويسو

من يساند الفساد فهو فاسد،
مع توالي الأحداث في الساحة الشطرنجية الوطنية بسبب انفجار فضيحة إقدام رئيس الجامعة على تحويلات من حساب الجامعة إلى حسابه الشخصي ، وأمام إصرار أغلبية أعضاء المكتب المديري على ضرورة إدراج موضوع مالية الجامعة في جدول أعمال اجتماع المكتب المديري كشرط أساسي للحضور في أي اجتماع للمكتب المديري. حاول رئيس الجامعة بشتى الوسائل الهروب إلى الأمام بالدعوة لجمع عام عادي في بداية الأمر، وتم رفضه من طرف القطاع الوصي ، وجمع عام غير عادي تعرض لنفس المآل.
غير أن المثير للانتباه هو تقديم ثلثا الأندية النشيطة لطلب عقد الجمع العام غير العادي بضغط وتحت إشراف فخامة الرئيس .و هذا هو صلب الموضوع. من هم هؤلاء الرؤساء الذين منحوا هذه الفرصة لفخامته للهروب إلى الأمام ؟
شخصيا أرى أنهم ثلاث فئات :
الفئة الأولى ، تضم رؤساء أندية وهمية يلجأ إليها أمزال في مثل هذه الظروف ، وتشكل داخل الثلثين أغلبية مريحة لتمرير ما طاب له من قرارات. هذه الفئة دخيلة على رياضة الشطرنج وتعيش على الفتات.
الفئة الثانية الثانية، تضم رؤساء أندية وعدهم فخامته إما بمنصب داخل المكتب المديري، ترأس لجنة معينة أو الحصول على أي امتياز آخر. هؤلاء بطبيعة الحال انتهازيون كالفئة الأولى ، فضلوا مصالحهم وطموحاتهم الشخصية على حساب مصالح أنديتهم ومصلحة الوطن بشكل عام. وقد وصفهم على صبار في تدوينة سابقة بأنهم البلداء الجدد والأكثر نذالة . وفي هذا الصدد أشير إلى أن مستواهم المعرفي لا يرقى لترأس نادي ما .
الفئة الثالثة ، تضم أندية مشاكسة ، ترى أن الجمع العام هو الفضاء الأنسب لمواجهة رئيس الجامعة وإثارة كل المواضيع ، وأن بعض أعضاء المكتب المديري فاسدون ولا يمكن الوقوف جنبهم في هذه المرحلة ، ناسين بذلك أنه بتوقيعهم على طلب عقد جمع عام غير عادي يكونوا قد ساندوا الفساد االأكبر على حساب الفساد الأصغر، وينطبق عليهم المثل القائل: " سرقة بيضة جريمة لا تغتفر، وسرقة عجل مسألة فيها نظر " .
في الأخير أود أن أشير إلى أن المنعطف جد خطير، وأن المواقف الشجاعة والنقية وحدها سيسجلها التاريخ.

عبد السلام مويسو