حوار مع اللاعبة السورية رؤى القصير

حوار مع اللاعبة السورية رؤى القصير :
المنتخب السوري للسيدات يرفع رأس العرب ويعلنها مدوية من قلب باكو، فوز آنسات بقتالية وشراسة رجال، وعلى من؟ على واحدة من أقوى المدارس العالمية في الشطرنج وهي المدرسة الإنجليزية. فرح كبير انتابني، وقشعريرة هزت كل أوصالي وأنا أرى المقابلات والقتالية القوية للاعبات السوريات. هنيئا لسوريا وهنيئا للعالم العربي بهذا الإنجاز العظيم، وتشكراتنا العميقة لهذا الفريق الذي يستحق منا كل التقدير والثناء والعرفان، هنيئا للاعبات وللمدرب ولأعضاء الإتحاد السوري للشطرنج.
بعد هذا الإنجاز أجريت حوارا مع البطلة السورية رؤى القصير التي كانت نجمة من نجمات هذا الموعد الهام وساهمت في الفوز بنتيجتها الإيجابية على الطاولة الثانية. وأشكرها جزيل الشكر على استجابتها لدعوتي رغم حاجتها للتركيز في الأولمبياد فلا زال أمامها أربع مقابلات قوية نتمنى لها وللفريق السوري كل النجاح فيها.
علي صبار : رؤى مرحبا بك في مجموعة الشطرنجيين الأحرار المغربية
رؤى القصير : اهلا وسهلا فيكم
علي صبار: تابعنا مقابلتكم وإنجازكم التاريخي أمام الفريق الإنجليزي الكبير، احكي لنا عن المباراة وماذا كان شعور الفريق وهو يحقق هذا الإنجاز التاريخي؟
رؤى القصير : المباراة بالتأكيد لم تكن سهلة، وهذا الإنجاز نتيجة قتال شرس وحقيقي على الرقعة. المنتخب الانكليزي غني عن التعريف، لكن فريقنا خاض المنافسة على الرقعة بعيدا عن الأسماء وتصانيف اللاعبات التي تسبقنا بما لايقل عن 500 نقطة. ولكن المنتخب السوري أثبت جدارته بالرغم من شح المشاركات الدولية والحرمان من المشاركات العربية، وهذا سبب تراجع تصانيفنا الدولية ليس إلا.
علماً أن فريقنا تغيب عن الجولتين الأولى والثانية وبدأ رحلته في أولمبياد باكو بدءاً من الجولة الثالثة وحصل على رصيد 4 نقاط من 5 جولات وهي نتيجة رائعة.
علي صبار : ممتاز، نعم قتاليتكم كانت واضحة جدا وهو شيء يفرح القلب، حدثينا عن الشطرنح في ظل عدم الإستقرار الذي تشهده سوريا حاليا.
رؤى القصير : الأجواء بالتأكيد ليست بالمستقرة في ظل الصعوبات العامة لكن الشطرنج حي بالمواهب السورية وإصرار شطرنجيينا على الإستمرارية ودافعنا الناتج عن حب اللعبة ورفع اسم سوريا عالياً
علي صبار : رائع، حدثينا عن بداياتك مع الشطرنج، أين تعلمت وكيف؟
رؤى القصير : انا نشأت في عائلة شطرنجية اي أن حب اللعبة ولد معي. بدءاً من أبي الذي علمني وأخي الدكتور محمد القصير بطل سوريا لعدة سنوات وأخي أيهم أيضاً لاعب سابق، اي تواجدت في جو مولع بالشطرنج. وكانت اخر مشاركة لي عربيا في الاردن وحققت ذهبية العرب تحت 16 عاما سنة 2010 لحق ذلك حرمان سوريا من المشاركات العربية وكان امرا مؤسفا بالفعل.
علي صبار : لماذا حرمت سوريا من المشاركات العربية؟
رؤى القصير : هو قرار سياسي نتيجة توقيف عضويتها في جامعة الدول العربية
علي صبار : أمر مؤسف بالفعل، وهل القرار مستمر إلى الآن؟
رؤى القصير : نعم
علي صبار : مقابلتك مع اللاعبة البريطانية كانت قوية وماراطونية، وانتزعت تعادلا ثمينا على الطاولة الثانية، حدثينا عن هاته المقابلة.
رؤى القصير : اللاعبة قوية بالفعل وتصنيفها الدولي يزيدني ب400 نقطة، كان الدور يميل لي لكن ضمانة الفوز الثمين اهم
علي صبار : رولا ومنار فازتا على التوالي في الطاولة الثالثة والرابعة، ويبدو أنهما شابتان في مقتبل العمر وينتظرهما مسقبل كبير، ترى كم عمرهما بالضبط وما انطباعهما عن المقابلتين؟
رؤى القصير : منار 16 عام رولا 24 عام انا 20 عام ضحى 24 عام، إنها مباريات رائعة بالفعل.
علي صبار : كلمة أخيرة لقرائنا عن إنجازكم التاريخي.
رؤى القصير : إنجاز حقيقي ونفتخر فيه انو قدرنا نرفع اسم بلدنا بحدث ماصار قبل وشكر للكوتش بشار اكيد ولكل من ساهم بهذا العمل
علي صبار : شكرا جزيلا لك على سعة صدرك وبالتوفيق في بقية الأولمبياد
رؤى القصير : يااهلا وسهلا.

على الصورة الجماعية من اليمين إلى اليسار : رولا المحمود، منار خليل، الكوتش بشار المصطفى، ضحى فرحة ، الدكتور هاتي البيطار رئيس الاتحاد السوري للشطرنج و رؤى القصير.


Ali Sebbar‎‏.