أحلام مشروعة / علي صبار

كان لي حلم :
- الجامعة م.م.ش يرأسها الدكتور حسام المنقذ، لاعب دولي سابق من كبار المثقفين المغاربة، له خبرة كبيرة في التسيير ويحظى بحب كل الشطرنجيين المغاربة.
- باقي أعضاء المكتب الجامعي مثقفون وخبراء في المجال الجمعوي، ناهيك عن كفاءتهم العالية ونزاهتهم المشهود بها من طرف الجميع.
- المدير التقني للجامعة أستاذ دولي كبير له من الخبرة الشيء الكثير، وهو يشرف على الجانب التقني للبطولات ويحرص على أن تكون في أعلى مستوى، ومن مهامه الإشراف على اختيار وتأطير العناصر الوطنية بتنسيق مع الناخب الوطني.
- يشتغل لحساب الجامعة عشرة مدربين أكفاء: مدربان للمنتخب الوطني للكبار، مدربان للمنتخب الوطني للسيدات، و ستة مدربين يشرفون على أبطال الفئات الصغرى. وهم ينسقون بشكل تام مع الناخب الوطني.
- رؤساء الأندية رجال من خيرة الأطر المغربية، ولهم خبرة وباع طويل في مجال الشطرنج، يشكلون قوة اقتراحية كبيرة أثناء الجمع العام، ويدققون في تفاصيل التقريرين الأدبي والمالي قبل المصادقة عليهما. لا يبيعون ضميرهم ولو بمال الدنيا، ويُخضعون المكتب الجامعي للمساءلة الصارمة أثناء الجمع العام.
- البرنامج الجامعي للسنة الجارية يوزع على الأندية أياما بعد الجمع العام، وهو برنامج مفصل يضم تواريخ وأماكن إجراء البطولات الرسمية للجامعة.
- الأبطال الفائزون سواء في بطولة المغرب للكبار أو السيدات أو الفئات يشاركون في جميع التظاهرات الدولية الرسمية كبطولة العرب وبطولة إفريقيا وبطولة العالم... ويتقاضون مكافآت جيدة على تمثيلهم للوطن، ويحظون بالتقدير والاحترام الواجب لهم من طرف المكتب الجامعي وجميع الشطرنجيين.
- بطولة المغرب تجري بالطريقة الإقصائية على عدة مراحل، ويتأهل للمرحلة النهائية خيرة اللاعبين، وتوفر لهم الجامعة أفضل ظروف التنافس الشريف، ولا تلزمهم بدفع أية رسوم.
- كل ناد ينظم دوريا واحدا في السنة وطنيا أو دوليا، ولا بأس من أن يتضمن رسوما للاشتراك لمساعدة النادي في التنظيم، والدوري يتضمن جوائز مالية جيدة ويسهر المنظمون على إجرائه في ظروف مريحة.
- الجامعة م.م.ش تشرف على كل البطولات وتحرص على أن تجري في الظروف الملائمة، وإذا ما وقع أي إضرار بأحد اللاعبين فمن حقه أن يرفع تظلما للجامعة التي تعتبر مصلحة اللاعبين فوق كل اعتبار.
- الجامعة وقعت عقدا مع وزارة الشباب والرياضة بمقتضاه أصبح الشطرنج مادة أساسية في جميع المدارس بالمملكة، وأصبحت شعبية الشطرنج تضاهي شعبية كرة القدم، كما أن المدارس تستقطب المكونين في مجال الشطرنج من أجل الاشراف على الحصص الشطرنجية وتدفع لهم راتبا لا يقل عن 5000 درهم في الشهر.
..... أحلامي كثيرة وكبيرة..... والسؤال هو : ألا يستحق مثل هذا الحلم الجميل أن نصبر على توقف الجامعة لبعض الوقت؟ هل هنالك من فكر في مصير الأجيال اللاحقة؟ أم أن الشطرنجيين المغاربة محكوم عليهم أن يخضعوا لمن يسيرهم كالقطيع دون أن يحلموا بغد أفضل؟