القصاب لا تهوله كثرة الغنم

يقال :"القصاب لا تهوله كثرة الغنم"
لم أكن يوماً متسرعاً و اندفاعيا في أحكامي، كما لم أكن مطبّلا و مهللاً دون تبصّر،
بعدما عُرض علي المشكل الرائج بالجامعة الملكية للشطرنج و القرائن التي يعرضها الأعضاء المستقلون (الذين يعاب عليهم ما يعاب على الرئيس في فترة التسيير المشترك)، حاولت أن لا أُكوّن حكماً مسبقا و انتظرت لقاء السيد الرئيس، و التقيته مرتين و تفحصت ما يقدمه كوثائق وهذا ما خلصت إليه :
- التحويلات المالية غير مبرّرة تماماً
- الوثيقة التي قدّمها مدقق الحسابات ( commissaire aux comptes) للرئيس لتبرير مبلغ 900000 فارغة من المعنى! و ملحقاتها لا تحمل أي طابع و أي توقيع !!
- غياب المبالغ عن التقرير الأدبي ينم عن جهل فظيع بالمبادئ المحاسبتية أو عن نية مبيتة.
- أداء الفواتير الضخمة en espèce أمر مخالف لأبسط مبادئ المحاسبة.
لم أعتد يوماً أن أكون شاةً تساق ليأتي من يذرّ الغبار في عيني بوثائق واهية، أُسيّر 3 شركات و أترأس جمعيتين، و أرى كلّ يوم وثائق محاسبتية و أعرف تقريبا كل شيء عن المحاسبة و المحاسبين، و الفواتير و السوق السوداء لبيعها.
أعلن رفضي القاطع لإغلاق الملف بهذه الطريقة ! وسأتتبع جميع المساطر القانون للتدقيق! ليبرّأ من يستحق و يدان من يستحق. وكرئيس لنادي تاغبلوت أرفض حضور جمع عام لم استدعَ إليه بالطرق القانونية.
للاشارة فقط، في 2012 كنت قد رفضت الطريقة التي تدار بها مالية الهـيئة الوطنية للمهندسين الطبوغرافيين، و بعد رفع دعوى في تمكنا من ربح القضية استئنافيا، وستدقق المالية عبر خبير محلّف، عندي استعداد لاجترار نفس المسار (وحيدا ان اقتضى الأمر) أطالب بالتدقيق و لست ضد أي طرف .
فيما يلي طلب التدقيق الذي كنت قد سلّمته رئيس الهيأة و حكم المحكمة.
وبه تمّ الأعلام.

طارق وارواضي