على هامش القرار الجبان / مخلص العدناني

تحية شطرنجية...
بعد القرار الجبان الذي صدر في حقي بمنعي من المنافسة مؤخرا في كأس الملك محمد السادس الدولية... قرار جبان لأنه لا ينبني على أي سند قانوني أو مرجعية أدبية...جبان لأنه ظهر في اليوم الأول من منافستي في الدوري الدولي الذي خضته بمدينة بجاية في الجزائر الشقيقة و كان الهدف المبيت وراءه التشويش على تركيزي و رغم ذلك تمكنت من تحقيق نتيجة إيجابية رغما عن أنف صاحب القرار...جبان لأنني ألغيت مشاركتي في دوري جبل طارق الكبير الذي برمجته منذ مدة طوية لتزامنه مع كأس الملك محمد السادس الدولية لمحاولة تشريف الشطرنج المغربي في بلدي و بعدها أتلقى خبر منعي من المنافسة بدون أي مبرر سوى مزاج و قسم السيد الرئيس...
القرار جبان وفيه غدر و مكر و اخلال بأخلاق الرياضة و قوانينها لأنه لم يتم إخباري مسبقاً أو استدعائي لاستفساري أو مواجهتي بحجج تبرر شرعية القرار بدل تبريره بإشعاعات مغرضة... بحكم انني لاعب مشهود له في الساحة الشطرنجية الوطنية و الدولية وتحقيقي للألقاب والميداليات لطالما كان مقرونا بالانضباط الرياضي و حسن السلوك في مسيرتي التي قاربت خمس و عشرين سنة.
السبب بسيط جداً هو أولاً : رفضي الانضمام لنادي الرئيس ثم ثانياً : انتقادي و رفضي للسياسة الفاشلة لسعادة الرئيس...
وفي هذا الصدد اطرح تساؤلاً على أصحاب الفتاوى البائسة و مروجي الشائعات المغرضة : إذا كانت أخلاقيات الرياضة هي المعيار الأساسي كما تزعمون أمام الملأ وبكل ثقة : لماذا لم تتم مسائلة أو تأديب لاعب ينتمي إلى نادي الرئيس حول الفضيحة التي تورط فيها خلال إحدى البطولات الأفريقية الكبرى سنة 2013 حينما تم ضبطه متلبسا بخرقه للقانون بعدما غادر الفضاء المخصص للعب إلى غرفته وسط المقابلة وتتم مكافأته الآن بإرساله إلى نفس البطولة لتمثيل المغرب نظراً لأخلاقه العالية وولائه المطلق...
من يظن أنه تم فقط منعي من المنافسة في كأس الملك محمد السادس الدولية والتي أثارت فضيحة إعلامية كبرى كان المغرب في غنى عنها فهو مخطئ لأنه فقط منذ عودة الرئيس صاحب السوابق شاركت في 3 دوريات دولية خارج المملكة و فزت في اثنتين منها بالمرتبة الأولى ولم اتلقى أي دعم أو تشجيع ولو حتى مجرد تهنئة كما حصلت في ماي 2014 على ميداليتين في البطولة العربية للأندية البطلة وكانت مكافأتي ابعادي من المنتخب الوطني في أولمبياد 2014 وتم حرماني أيضاً من المنافسة في بطولة العالم للشطرنج السريع التي كانت حقاً مشروعاً لي لاني حامل اللقب الوطني والمصنف الأول وطنياً وبطل عربي في هذا التخصص
و تم في المقابل إرسال لاعب معروف ينتمي لنادي الرئيس لأسباب يعلمها العارفون بخبايا الأمور في جامعة الشطرنج...
السيد الرئيس سمعتي و لله الحمد فوق قراركم الجبان من الخليج إلى اوروبا ثم المحيط وأنتم من لديكم سوابق وتاريخ وحاضر أسود و أنتم من أثرتم البلبلة والتفرقة داخل الوسط الشطرنجي لتسودوا و تبسطوا سيطرتكم و في عهدكم حقق المنتخب الوطني أسوأ نتيجة في تاريخه و في عهدكم فقد المنتخب الوطني أقوى أعمدته نتيجة الاقصاء الممنهج و التهميش المتعمد...
السيد الرئيس أذكركم أنه بعد السنوات العجاف الاولى التي مرت بعد تقلدكم مهام تدبير وتسيير شؤون الشطرنج الوطني جئتمونا وبحضور شهود عيان طالبين منا المساندة في أزمتكم الشهيرة فعفونا عنكم لكن شاء القدر أن لا يعفو عنكم والآن وبعد مرور سنتين من السنين العجاف المقبلة قد تأتوننا بنفس الهيئة التي جئتمونا بها سالفاً لكن هيهات ثم هيهات لأن التاريخ قد لا يعيد نفس المصير
السيد الرئيس قراراتكم العشوائية و مستوى تسييركم لا يشرف المكانة التي تليق بوطننا العزيز وسط الأوطان وما تقومون به من تهديد و وعيد بالانتقام لكل من علق أو ضغط أعجبني في مجموعة الشطرنجيين الأحرار يؤكد حالة الارتباك و الخوف من اقتراب ساعة الحقيقة و اقصائكم لكل من انتقدكم أو عارضكم و لو على حساب المصلحة العليا للوطن يؤكد نزعتكم الانتقامية و حقدكم الدفين و الزمن كفيل بإنصاف الحق و دحر الباطل و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون...
7 مارس2015